ثقافة المشاهير، أو ما يسمى بالـ "celebrity culture" هي الثقافة القائمة على إضفاء شهرة كبيرة على بعض الشخصيات، التي يُعتقَد أنها تتمتع ببعض الصفات الاستثنائية، بغض النظر عن حقيقة وجود هذه الصفات الاستثنائية في هذه الشخصيات من عدمه.
هذه الثقافة انتشرت ومنذ زمن طويل في المجتمعات البشرية، لكن بأشكال وظواهر مختلفة، جعلت من بعض الرموز في تلك المجتمعات مشاهير معروفين لدى غالبية الناس، مما كان لهم أثر ملحوظ على هذه المجتمعات سواءا كان هذا الأثر الذي تركوه إيجابيا أم سلبيا.
إذا نظرنا إلى المجتمعات الغربية بشكل عام في عصرنا الحالي، نجد أن ثقافة المشاهير تركزت بشكل كبير عند الممثلين والمغنين والرياضيين والراقصين وغيرهم من أصحاب الملايين، مما يعكس اهتمامات تلك الفئة التي تجري وراء هؤلاء المشاهير. هذه الثقافة انتشرت أيضا في المجتمعات الشرقية لتوجد فئة من أفراد المجتمع تهتم بمثل هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم في المجتمعات الغربية من فنانين ورياضيين وغيرهم من قائمة المشاهير، لكن أيضا وجدت فئة أخرى من الناس من حصرت قائمة المشاهير عندها فيمن يسمونهم شيوخ وعلماء الدين ليكون الحديث والمتابعة والاهتمام متركزا في تلك القائمة الحصرية.
ترتب على انتشار "ثقافة المشاهير" سلوك آخر أو ثقافة أخرى وهي "مطاردة المشاهير" لتقوم تلك الفئة المهتمة بهؤلاء بتتبع تحركاتهم وأخبارهم وتفاصيل حياتهم الخاصة والعامة دون أي تمييز، ودون أي مراعاة لخصوصيات الأفراد، والذي بدوره شكل نوعا من الضغط والقلق لدى بعض هؤلاء المشاهير، أدى ببعضهم إلى محاولة الهروب والاختفاء في كثير من الأحيان للحصول على قدر ضئيل من الخصوصية، أو الاستجمام البعيد عن أعين الناس، بينما وجد البعض الآخر مبتغاه ليجعل من نفسه أحد المشاهير، ليقوم بمباركة مثل هذه المطاردات، لتنتشر صوره في مواقع التواصل الاجتماعي.
عدوى "مطاردة المشاهير" انتقلت إلى مجتمعاتنا العربية وللأسف الشديد، وبالأخص عند فئة محددة من أفراد المجتمع الذي هو بطبيعته مجتمع متدين، لتقوم بمطاردة شيوخ وعلماء الدين بهواتفها الذكية، حتى تحوز قصب السبق الصحفي في رصد تنقلات وأنشطة هؤلاء المشايخ، وبالتالي نشر صورة الشيخ الفلاني وهو في المعرض الفلاني، أو الشيخ الفلاني وهو ينزل من الطائرة وقد رجع من السفر من البلد الفلاني، أو الشيخ الفلاني وهو يتناول الغداء مع فلان وعلان...الخ.
لو تأملنا في تلك الصور المنشورة، والتي هي في حقيقتها صور تمس الجانب الشخصي من هؤلاء المشاهير، لوجدنا أنها في الحقيقية لا تحقق هدفا، أو توصل رسالة، أو تنشر فكرا، إلا تكريس "ثقافة المشاهير" في المجتمع، وسد عقدة النقص عند البعض.
أصبح الأمر مزعجا عند بعض هؤلاء المشاهير أو عند أسرهم، عندما يجدون صور الوالد أو الزوج منتشرة في الإنترنت مع تعليقات غير دقيقة، لا تعكس حقيقة الموقف في كثير من الأحيان، مما اضطر بعض أقارب هؤلاء المشاهير نشر ردود تنفي أو توضح الحقيقة المزيفة، والتي تتدخل في خصوصيات أفراد عائلاتهم.
أتمنى ممن يمقتون هذا السلوك، أن يكونوا أكثر وضوحا في عدم قبولهم لهذا التصرف من قبل شباب متحمس، لا يستطيع التمييز بين الصحيح والخطأ، وبخاصة فيما يتعلق بالحياة الشخصية للناس، وانتقاد هذا التصرف بشكل علني ليكف هؤلاء عن مطاردة الناس ونشر صورهم الشخصية، بل ربما نحتاج إلى إصدار فتوى تنهى عن هذا السلوك، لأن مجتمعنا أصبح لا يتحرك إلا بـ "الفتاوى".
هذه الثقافة انتشرت ومنذ زمن طويل في المجتمعات البشرية، لكن بأشكال وظواهر مختلفة، جعلت من بعض الرموز في تلك المجتمعات مشاهير معروفين لدى غالبية الناس، مما كان لهم أثر ملحوظ على هذه المجتمعات سواءا كان هذا الأثر الذي تركوه إيجابيا أم سلبيا.
إذا نظرنا إلى المجتمعات الغربية بشكل عام في عصرنا الحالي، نجد أن ثقافة المشاهير تركزت بشكل كبير عند الممثلين والمغنين والرياضيين والراقصين وغيرهم من أصحاب الملايين، مما يعكس اهتمامات تلك الفئة التي تجري وراء هؤلاء المشاهير. هذه الثقافة انتشرت أيضا في المجتمعات الشرقية لتوجد فئة من أفراد المجتمع تهتم بمثل هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم في المجتمعات الغربية من فنانين ورياضيين وغيرهم من قائمة المشاهير، لكن أيضا وجدت فئة أخرى من الناس من حصرت قائمة المشاهير عندها فيمن يسمونهم شيوخ وعلماء الدين ليكون الحديث والمتابعة والاهتمام متركزا في تلك القائمة الحصرية.
ترتب على انتشار "ثقافة المشاهير" سلوك آخر أو ثقافة أخرى وهي "مطاردة المشاهير" لتقوم تلك الفئة المهتمة بهؤلاء بتتبع تحركاتهم وأخبارهم وتفاصيل حياتهم الخاصة والعامة دون أي تمييز، ودون أي مراعاة لخصوصيات الأفراد، والذي بدوره شكل نوعا من الضغط والقلق لدى بعض هؤلاء المشاهير، أدى ببعضهم إلى محاولة الهروب والاختفاء في كثير من الأحيان للحصول على قدر ضئيل من الخصوصية، أو الاستجمام البعيد عن أعين الناس، بينما وجد البعض الآخر مبتغاه ليجعل من نفسه أحد المشاهير، ليقوم بمباركة مثل هذه المطاردات، لتنتشر صوره في مواقع التواصل الاجتماعي.
عدوى "مطاردة المشاهير" انتقلت إلى مجتمعاتنا العربية وللأسف الشديد، وبالأخص عند فئة محددة من أفراد المجتمع الذي هو بطبيعته مجتمع متدين، لتقوم بمطاردة شيوخ وعلماء الدين بهواتفها الذكية، حتى تحوز قصب السبق الصحفي في رصد تنقلات وأنشطة هؤلاء المشايخ، وبالتالي نشر صورة الشيخ الفلاني وهو في المعرض الفلاني، أو الشيخ الفلاني وهو ينزل من الطائرة وقد رجع من السفر من البلد الفلاني، أو الشيخ الفلاني وهو يتناول الغداء مع فلان وعلان...الخ.
لو تأملنا في تلك الصور المنشورة، والتي هي في حقيقتها صور تمس الجانب الشخصي من هؤلاء المشاهير، لوجدنا أنها في الحقيقية لا تحقق هدفا، أو توصل رسالة، أو تنشر فكرا، إلا تكريس "ثقافة المشاهير" في المجتمع، وسد عقدة النقص عند البعض.
أصبح الأمر مزعجا عند بعض هؤلاء المشاهير أو عند أسرهم، عندما يجدون صور الوالد أو الزوج منتشرة في الإنترنت مع تعليقات غير دقيقة، لا تعكس حقيقة الموقف في كثير من الأحيان، مما اضطر بعض أقارب هؤلاء المشاهير نشر ردود تنفي أو توضح الحقيقة المزيفة، والتي تتدخل في خصوصيات أفراد عائلاتهم.
أتمنى ممن يمقتون هذا السلوك، أن يكونوا أكثر وضوحا في عدم قبولهم لهذا التصرف من قبل شباب متحمس، لا يستطيع التمييز بين الصحيح والخطأ، وبخاصة فيما يتعلق بالحياة الشخصية للناس، وانتقاد هذا التصرف بشكل علني ليكف هؤلاء عن مطاردة الناس ونشر صورهم الشخصية، بل ربما نحتاج إلى إصدار فتوى تنهى عن هذا السلوك، لأن مجتمعنا أصبح لا يتحرك إلا بـ "الفتاوى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق